جالياني: أنا نادم على فشل صفقة إبراهيموفيتش

** أنشلوتي ؟!
جالياني: ” نحن لم نفكر مطلقا ً باستبدال أنشلوتي. في الحقيقة خلال الأيام القليلة الماضية قلت لـ كارلو بأننا لو فكرنا باستبدال المدرب، وهذا ما لم نفكر به أبدا ً، لكان سيقدم نفس النتائج التي نقدمها الآن. عندها سيكون كارلو خسر في مباراتين ورحل، بينما المدرب الجديد سيفوز بالـ 4 مباريات متتالية التي فاز بها كارلو بما فيها مباراة زيورخ. من يدري ما الأفكار التي ستكون رائجة حينها. بدلا ً من ذلك بنفس المدرب، بنفس مدرب التحضيرات، بنفس الجهاز بأكمله، وصلت 4 انتصارات بعد خساراتين. أعتقد أننا نتعامل بشكل جيد مع الخسارات والانتصارات. نتعامل جيدا ً مع الانتصارات، وبشكل أقل مع الخسارات. “

** برلسكوني ؟!
جالياني: ” الميلان صُنع بصورة وشخصية مشابهة لرئيسه، مالكه، فهو روح الميلان. كل ما نقوم به فإننا نقوم به لأن هذا من فكره. نحن نعتقد بأن الميلان فاز بالكثير بسببه. أكره أن أقوم بتكرار حديثي، ولكن نحن في حاجة ماسة لنتفهم ببساطة السبب وراء فوز الميلان بـ 5 كؤوس أبطال والوصول إلى الكثير من النهائيات على خلاف الفرق الإيطالية الاخرى. نحن لا نعتقد بأن لدينا لاعبين استثنائيين أعلى من لاعبي الفرق الاخرى، فنحن نمتلك لاعبين، من وجهة نظري، يمتلكون حس الانتماء. حقيقة أننا عائلة، نحتفظ بلاعبينا حتى نهاية مسيرتهم الكروية، حقيقة أن لاعبينا الكبار يصبحون مدربينا الكبار، هذا يخلف من ورائه علاقة صلبة لا تشوبها شائبة، تخدمنا كثيرا ً في وقت الفوز، كما في وقت الخسارة. “

** مورينيو مدرب كان من الممكن أن تجلبه ؟!
جالياني: ” نعم ولا. نعم لأنه مدرب كبير ولا لأننا نريد أن نعطي الميلان للميلانيستا. لذلك، الأولوية لدينا هي للاعبينا الكبار الذين أصبحوا مدربين كبار. وهذا لا يستبعد بأنه عاجلا ً أم آجلا ً الميلان قد يحصل على مدرب لم يتخرج من نادينا. وبالتأكيد، برؤية المدربين العظيمين الذين برزوا خلال عصر برلسكوني، فأعتقد أنه من الأسهل الحصول عليهم بدلا ً من الحصول على مدرب من خارج محيطنا. متى ما رحل أنشلوتي، وهذا ليس بالوشيك، فسيكون مدربنا أحد لاعبينا السابقين. “

** عندما اشترى برلسكوني الميلان فقد أسفر هذا عن نتائج جيدة مرتبطة بتقديم اللعبة الجميلة ..
جالياني: ” الرئيس برلسكوني عندما اشترى الميلان في 20 فبراير من عام 1986، أعطى مهمة لهذا النادي، الفوز من خلال المباريات الجميلة، الفوز المقنع، الفوز بالسيطرة على الملعب. نحن نعتقد أن الفريق الذي فسر هذه السياسة والفلسفة في تاريخ كرة القدم بأفضل شكل هو منتخب البرازيل. ليس فقط باللعب الجيد بل وباللعب مع الابتسامة على وجوههم. أعتقد أنه لا توجد أمة في العالم لديهم لاعبين يلعبون جيدا ً وبالابتسامة على وجوههم أكثر من البرازيل. ولهذا فهناك هوية مشتركة بين الميلان والبرازيل، ولهذا السبب فإن للميلان قاعدة جماهيرية لا يمكن تصديقها في البرازيل. نحن نحب البرازيليين ولكن هذا لا يعني أننا لا نجلب لاعبين من بلدان اخرى. “

** رونالدينيو، بطل كبير أعاد إستكشاف نفسه ..
جالياني: ” أعتقد لأن تكون نجم وبطل كرة قدم كبير، فعليك أولا ً أن تكون لاعبا ً جيدا ً، وإذا لم يكن هذا مستحيل، أن تمتلك الشخصية، وهي التي بوجهة نظري تفصل بين اللاعب الجيد واللاعب البطل والنجم، وأعتقد أن رونالدينيو لديه الشخصية. الغزل الأول بيننا وبين رونالدينيو كان في وداعية ديمتريو ألبيرتيني. كان هذا في 2006، حينها لعبنا ضد برشلونة بعد شهر ونصف في نصف نهائي دوري أبطال اوروبا. رونالدينيو حينها كان ممتاز جدا ً، جدا ً، كان نجم كرة القدم الأول، وكان قد تأثر كثيرا ً بالعاطفة والترحيب الكبير من جماهير السان سيرو له. ومنذ تلك اللحظة ونحن نريد أن نجلب رونالدينيو إلى هنا، إلى بيته. لاحقناه لسنتين ونصف. متى خشيت أن نخسره ؟! في مساء الليلة التي وقعنا بها العقد مع برشلونة، كنا قبل ساعتين قد خسرناه. في برشلونة كان هناك محامي مبعوث من مانشستر سيتي حيث التقوا به إداريوا برشلونة وعرضوا عليهم أموالا ً أكبر. ولهذا كان هناك شخص في برشلونة أراد أن ينقل اللاعب إلى مانشستر سيتي. إذا ذهب رونالدينيو إلى سيتي فكان سيأخذ 15% مما يعني الكثير من الأموال نظرا ً إلى المبلغ الكبير الذي كان مانشستر سيتي ينوي دفعه. الكثير من الأموال التي كانت ستسدد الكثير من الديون القديمة عليه وعلى بطاقات ائتمانية قديمة، ولكن كان عليه نبذ ميلان. وللمجيء إلى ميلان، رونالدينيو تخلى عن 15% من مرتبه، وقام بتخفيض الحد لبطاقاته الائتمانية. ومرة اخرى أقول، وهذه ليست مقولتي بل مقولة الكاتب فابيو فولو في كتابه، ليس من المهم كم من الوقت الذي تنتظره الأهم هو الشخص الذي تنتظره. ولذا أعتقد أن ما انتظرناه كان بقيمة العناء، حيث انتظرنا سنتين من أجل أن يأتي رونالدينيو. “

** سوق الانتقالات ؟!
جالياني: ” نحن مثل الطائرات، لدينا اثنان من كل شيء، أي لاعبين في كل مركز. من الممكن أن يكون سوق انتقالاتنا ناجح أو فاشل، ولكنني لا يمكن أن أفهم كيف قام أحدهم باتهامنا بأننا أخللنا في التوازن. لدينا 6 مهاجمين يمكنك أن تقوم بتقسيمهم: 2 يلعبان في خط الوسط الهجومي، 2 يلعبان في مركز المهاجم الثاني، و 2 يلعبان في مركز رأس الحربة. لا أفهم أين هي المشكلة. “

** هل لديك ندم على صفقة فشلت ؟!
جالياني: ” أكبر ندم يتملكني حول فشل صفة إبراهيموفيتش. كان على اتفاق معنا، عمليا ً كان كل شيء قد تم. كان ذلك في صيف 2006، ولكن لأسباب معلومة تركناه يرحل، لأننا لم نتمكن من إغلاق الصفقة حتى نتأكد من مشاركتنا في دوري الأبطال