( امتلاء قلبه حقداً وحسداً )
يسعى بالنميمة بين الناس ينقل كلام هذا لذاك ويزيد عليه ما يشعل بينهم نار الكراهية التي تجعل الحكيم جاهلاً و الحليم عاجزاً
ويقول : ما فعلت ذالك والله إلا محبة ومودة
كذب والله
إنما فعل ذالك الشيء لزوم الشيء أعلاه .
............................................................................................
يمتلئ رأسه شيباً ويشتعل صدره غضباً وغيضاً
إذا مدح من أبدع أو أشيد بمن أدى معروفاً أو جلب مشروعاً
ويقول : قاتل الله المديح كيف أكرهه ومن بين مختلف الكلام أبغضه
ما صدق فيما قال ورب البيت
وإنما قال ذالك الشيء لزوم الشيء أعلاه
............................................................................................
يمدح شخصك الكريم بكل قول جميل مادمت بحضرته حفظه الله
فإن غادرت أصبح المديح أسلوب لديه قديم
فيبدله بسيل من الهجاء
يشمل أسلوبك و شكلك وصوتك وحتى من يعيش من حولك
ويقول : ما قلت إلا الحق وما ذكرت إلا الصدق
قبح الله وجهيه
وطبعاً لم يذكر ذالك الشيء إلا لزوم الشيء أعلاه
............................................................................................
تستشيره عندما ترغب أن تلقي قصيدة أو تكتب كلمة أو تدخل جامعة
أو تفعل ما من شأنه رفع قدرك أو شرح صدرك
فيكون رده استهتاراً وكلامه لا يبقي لك اعتباراً
ويقول : إنما سلكت ذالك المسلك
حتى أنقذك من إحراج سيكون بين الناس متلفك
أي عبارات كاذبة حاقدة تلك
ومما لا شك فيه لم يردد ذالك الشيء إلا لزوم الشيء أعلاه
............................................................................................
يرفض كل مشروع إلى أرضه قادم ليس لأنه لا يحتاجه
بل رفضاً لمن سعى لجلبه وبعد تعب أتى به
ويقول : هذا المشروع باب من أبواب الفتنة وسيجر عليك الويلات و النقمة
أي سبب وجيه بربكم هذا
طبعاً لم يصنع ذالك الشيء إلا لزوم الشيء أعلاه
............................................................................................
إن جمع من حوله مالأ لأوقات الملمات
أو اجتمعوا بأنفسهم أوقات الأفراح و المسرات
لم يرتح حتى يوزع مالهم و يعكر أو يفض اجتماعهم
ويقول : فعلكم تخلف و اجتماعكم نفاق وتزلف
أيكون هذا بربكم منا وفينا ويستحق أن يعيش بين جنبينا
وكلنا مسلمون أنه لم يفعل هذا الشيء إلا لزوم الشيء أعلاه
............................................................................................
يهرول أمام لجنة الإصلاح ولسان حاله يقول أنا زعيم إصلاح ذات البين وملك بما أفعله حتى أقرب بين الأخوين
وهو في الخفاء حية رقطاء ينشر سمه في أجسادهم
ويغذي بكلامه أحقادهم
ويقول : فعل الله بهم وفعل لم لا يطيعونا وعلى الإصلاح بينهم لم يعينونا
أي صلح سيتم وهذا يجعل الماء في عروقهم بديلاً للدم
وكيف نقبل تبريره وهو لم يفعل ذالك الشيء إلا لزوم الشيء أعلاه
............................................................................................
................................................................
............................................................................................
تباً لك أيها الحاسد
أما ترى في عيون الناس نظرةً تصفك بالحاقد
تظن أنك من أصحابهم تعد
وأنهم لن ولن يقابلوك يوماً ما بالصد
صدقني جميع من حولك متيقنون أنه ليس لهم من صحبتك بد
ليس محبةً لك ولكن قد تنفعهم عندما يعلوا ضدهم يوماً المد
وطبعاً ستصبح كخاتم وضع في أصغر أصابع اليد
ليس محبةً ولكن لزوم الشيء أعلاه ستفعل ذالك من كل بد
..................................................................................
...............................................................