5 دروس في أحكام الصيام

تعريف الصيام

الصيام في اللغة مصدر صام يصوم، ومعناه أمسك، ومنه قوله تعالى: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَن صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ) [مريم] فقوله: {{صَوْمًا}} أي: إمساكاً عن الكلام، بدليل قوله: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا) أي: إذا رأيت أحداً فقولي: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَن صَوْمًا) يعني إمساكاً عن الكلام (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا). الشرح الممتع ج6

شرعا ‏:‏

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري‏:

‏ إمساك مخصوص في زمن مخصوص من شيء مخصوص بشرائط مخصوصة ‏(ج4 ص123)

وقال البهوتي في الروض المربع شرح زاد المستقنع :

إمساك بنية عن أشياء مخصوصة في زمن معين من شخص مخصوص (ج1 ص410)

وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع :

وأما في الشرع فهو التعبد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن الأكل والشرب، وسائر المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس (ج6 ص310)

وأقول: أن تقييد الشيخ ابن عثيمين تعريفة بلفظ (التعبد لله) وكذا البهوتي بلفظ (بنية) قيد جميل يخرج به من أمسك بغير نية وبغير تعبد.

حكمه:
الوجوب بالنص والإجماع.

فالدليل من الكتاب:

قوله تعالى : (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)

ومن السنة:

قول النبي صلى الله عليه وسلم : (بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان) رواه البخاري ومسلم
وحديث طلحة بن عبيدالله التيمي : (أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني ما فرض الله علي من الصيام ، فقال : شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ، فقال : فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام ، قال : والذي أكرمك ، لا أتطوع شيئا ، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق ، أو : دخل الجنة إن صدق) رواه البخاري ومسلم

والإجماع:

فقد أجمعت الأمة الإسلامية في القديم والحديث على وجوب صوم رمضان وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة وأن من أنكر وجوبه كفر.

متى فرض الصيام ؟

فرض الله الصيام في السنة الثانية إجماعاً، فصام النبي صلّى الله عليه وسلّم تسع رمضانات إجماعاً،

ثبوت دخول شهر الصوم
يبدأ وجوب صوم شهر رمضان إذا علم دخوله.
للعلم بدخول شهر رمضان ثلاث طرق:
1.رؤية هلاله , قال تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) سورة البقرة (185) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (صوموا لرؤيته) رواه البخاري ومسلم
فمن رأى الهلال بنفسه وجب عليه الصيام.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : (وقوله: "برؤية هلاله" يعم ما إذا رأيناه بالعين المجردة أو بالوسائل المقربة؛ لأن الكل رؤية ) وقال أيضاً : (لا يجب الصوم بمقتضى الحساب، فلو قرر علماء الحساب المتابعون لمنازل القمر أن الليلة من رمضان، ولكن لم ير الهلال، فإنه لا يصام؛ لأن الشرع علق هذا الحكم بأمر محسوس وهو الرؤية)

وأقول : أن الأحكام لا تتعلق بمعرفة فئة قليلة من الناس بل بما يغلب على الكثير معرفته كالرؤية.

2.الشهادة على الرؤية أو الإخبار عنها فيصام رؤية عدل مكلف ويكفي إخباره بذلك لقول ابن عمر رضي الله عنه : (تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه) صححه الألباني.
3.إكمال عدة شعبان ثلاثين يوماً وذلك حينما لا يرى الهلال ليلة الثلاثين من شعبان مع عدم وجود ما يمنع الرؤية من غيم أو قتر أو مع وجود شيء من ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : (إنما الشهر تسعة وعشرون يوماً فلا تصوموا حتى تروا الهلال , ولا تفطروا حتى تروه , فإن غم عليكم فاقدروا له)رواه البخاري ومسلم ومعنى (اقدروا له) أي: أتموا شهر شعبان ثلاثين يوماً لما ثبت في حديث أبي هريرة : (فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوماً)رواه البخاري ومسلم

من يجب عليه صوم رمضان
يجب على كل مسلم مكلف قادر
فلا يجب على الكافر ولا يصح منه فإن أسلم في أثنائه أتمه ولم يؤمر بالقضاء .
ويخرج بالتكليف الصغير فلا يلزمه الصوم ويصح من الصغير المميز نافلة.
ويخرج بالتكليف المجنون فلا يلزمه الصوم ولو صام لم يصح لعدم النية.
ويخرج بعدم القدرة العاجز بمرض أو عذر كالمسافر والحائض والنفساء فلا يجب عليهم الصيام أداءً ويجب عليهم قضاءً.

من أفطر لعذر ثم زال عذره أثناء النهار لزمه الإمساك بقية اليوم والقضاء, ولو قامت البينة بدخول رمضان أثناء النهار وجب على المسلمين الإمساك وقضاء هذا اليوم.

بداية الصيام اليومي وانتهاءه :
ذهب أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومنهم الأئمة الأربعة إلى أن وقت الإمساك وبداية الصيام اليومي يبدأ من طلوع الفجر الثاني ، فإذا تحقق وتأكد من طلوعه حرم عليه الأكل والشرب والجماع
والدليل :
قوله تعالى : (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) سورة البقرة (187) أي : بياض النهار من سواد الليل ، وذلك لا يكون إلا بطلوع الفجر الصادق .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ، ولكن الفجر المستطير في الأفق ). رواه مسلم .
والفجر المستطيل هو : الفجر الأول وهو الفجر الكاذب الذي تعقبه ظلمة ويظهر مستطيلاً ممتداً من الشرق إلى الغرب .
وأما الفجر المستطير فهو : الفجر الثاني وهو الفجر الصادق الممتد عرضاً في الأفق من الشمال إلى الجنوب ، وهو الذي تتعلق به الأحكام الشرعية .
انتهاء وقت الصيام اليومي :
أجمع العلماء على أن الصيام اليومي ينتهي بغروب الشمس وتكامل سقوط قرصها واختفائه .
والدليل:
قوله تعالى : ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ). فهذا أمر وهو يقتضي الوجوب بالإجماع، و(إلى) للغائية ، وإذا كان ما بعدها ليس من جنس ما قبلها فإنه لا يدخل فيه ـ الصيام ـ والليل ليس من جنس النهار .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ) . متفق عليه .
النية في الصيام:
النية هي : عزم القلب على فعل أمر من الأمور دون تردد .
وقد أجمع العلماء على أن النية واجبة في كل صيام فرضاً كان أو تطوعاً لحديث عمر رضي الله عنه : ( إنما الأعمال بالنيات … ) الحديث . متفق عليه فلابد من تعيين النية المجزئة في كل صيام واجب.
ففي صيام رمضان لابد أن يقصد بقلبه أنه يصوم يوم غدٍ أداءً عن صيام شهر رمضان
وهذا قول أكثر أهل العلم وهو الصحيح.
مسألة : تجديد النية لكل يوم.
اختلف الفقهاء هل يجب تجديد النية لكل يوم من أيام رمضان أو تجزئه نية واحدة عن جميع الشهر على قولين :
1.القول الأول : أنه يجب تجديد النية لكل يوم ، فلكل يوم نية مستقلة.
2. القول الثاني : تجزئه نية واحدة عن جميع الشهر.
والصحيح القول الثاني فيجزئه نية واحدة عن جميع الشهر
مسألة : إذا قطع صيامه بفطر بسبب كالسفر أو الحيض للمرأة فعلية تجديد نيته عند استئناف الصيام لما بقي من الشهر.

يفسد الصوم بما يلي :
1.الجماع.
2.الأكل والشرب.
3.إنزال المني بمباشرة أو تقبيل أو غير ذلك.
4.ما كان بمعنى الأكل والشرب.
5.إخراج الدم بالحجامة أو الفصد.
6.القيء عمداً.
7.خروج دم الحيض والنفاس.

بيان مختصر لما سبق:
1.الجماع : يترتب عليه أمور:
أ. يفسد صومه.
ب.عليه الإمساك بقية يومه.
ج.يأثم.
د.عليه القضاء.
هـ.عليه الكفارة , والكفارة هي:
عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو اطاعم ستين مسكيناً. والدليل ما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال(( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هلكت . قال : ( ما شأنك ) . قال : وقعت على امرأتي في رمضان ، قال : ( تستطيع أن تعتق رقبة ) . قال : لا . قال : ( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ) . قال : لا . قال : ( فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا ) . قال : لا . قال : ( اجلس ) . فجلس ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر - والعرق المكتل الضخم - قال : ( خذ هذا فتصدق به ) . قال : أعلى أفقر منا ؟ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، قال : ( أطعمه عيالك )رواه البخاري ومسلم وهذا اللفظ للبخاري.

2.انزال المني :بمباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحوها، فإن قبَّل ولم ينزل فلا شيء عليه‏.‏ أما إن أنزل فعليه القضاء فقط ولا كفارة عليه.

3.الأكل والشرب: وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف .

4.ما كان بمعنى الأكل أو الشرب: مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر سواء كانت عن طريق العرق أو العضل‏.‏

5. الحجامة وعلى قياسه إخراجه بالفصد: مما يؤثِّر على البدن كتأثير الحجامة،فأما إخراج الدم اليسير للفحص ونحوه، فلا يفطر لأنه لا يؤثِّر، على البدن من الضعف تأثير الحجامة‏.

6.التقيؤ عمداً:وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب‏.‏

7.خروج دم الحيض والنفاس‏.‏

ذكر الشيخ ابن عثيمين أن هذه المفسدات لا تفسد الصوم إلا بشروط:

1. أن يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت‏.‏فمثلاً من احتجم جاهلاً بالحكم فلا شيء عليه

2.أن يكون ذاكراً‏.‏فمثلاً من أكل شارباً أو ناسياً فلا شيء عليه.

3. أن يكون مختاراً‏.‏ فمثلاً من استقاء فعليه القضاء ومن ذرعه القيء فلا شيء عليه.

حالات الفطر في رمضان
1.الفطر الواجب
2.الفطر الجائز
3.الفطر المحرم
4.الفطر بسبب الخطأ أو الجهل

الفطر الواجب:

يجب الفطر على الحائض والنفساء وعليهما القضاء فقط.

الفطر الجائز:

1.يجوز الفطر للشيخ الكبير الذي يجهده الصوم والمريض مرضا لا يرجى برؤه لقول الله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وعليهما أن يطعما عن كل يوم مسكينا لقوله تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ).
وفي حالة عدم القدرة على الفدية فإن الكفارة لا تسقط عنه وتسقط بتكفير غيره عنه.

2.الحامل والمرضع : وفيه تفصيل
أ.إن خافتا على الولد فقط فأفطرتا فعليهما الفدية والقضاء .
ب.إن خافتا على أنفسهما فأفطرتا فعليهما القضاء فقط كالمريض.

3. المريض :
يجوز الفطر للمريض الذي يخاف من صومه ازدياد مرضه أو إعطاء برئه أو يخاف على نفسه من شدة عطش أو جوع وعليه القضاء فقط لقوله تعالى : ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) .
يلحق المغمي عليه بالمريض من حيث القضاء إذا أغمي عليه يوما كاملا أما إن أفاق جزءا من النهار صح صومه ولا قضاء عليه.
إذا كان المرض لا علاقة للصوم به كوجع الضرس ونحوه فلا يباح للمكلف الفطر لأنه لا ضرر عليه بالصوم
ويجوز لمن مرض أثناء النهار الفطر

4. المسافر :
يجوز الفطر للمسافر سفرا طويلا مباحا ولو كان السفر في أثناء النهار .
ويشترط أن لا يفطر حتى يغادر بنيان المدينة وعليه القضاء بدليل الآية : ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) ولما روى جابر رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم . فصام الناس . ثم دعا بقدح من ماء فرفعه . حتى نظر الناس إليه . ثم شرب . فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام . فقال : أولئك العصاة . أولئك العصاة ) رواه مسلم.
ويجوز للمسافر أن يفطر بما شاء ولو بالجماع.

5.صاحب العمل الشاق:
يجوز لصاحب العمل الشاق أن يفطر إن خاف بالصوم تلفا ويتضرر إن ترك صنعته وليس لديه ما ينفق منه وعليه القضاء أما إن كان لا يتضرر بترك صنعته في رمضان وعنده ما ينفق منه فعليه تركها والقيام بفرض الصيام.

6.من يقاتل العدو:
يجوز الفطر لمن احتاج إلى قتال عدو أو أحاط العدو ببلده ورأى أن الصوم يضعفه ولو بدون سفر نصا وقد فعله الشيخ تقي الدين وأمر به لما نازل العدو دمشق لدعاء الحاجة .


الفطر المحرم:

1.من أفطر عامدا بإحدى المفطرات ( عدا الجماع ) بغير عذر فعليه القضاء والإمساك باقي اليوم.
2. من أفطر بالجماع عمدا فعليه القضاء والإمساك باقي اليوم والكفارة.

الفطر بسبب الخطأ أو الجهل:

1.من أفطر خطأ أو جهلا بإحدى المفطرات ( عدا الجماع ) فعليه القضاء والإمساك باقي اليوم.
2. من أفطر بالجماع خطأ أو جهلا أو ناسيا أو مكرها فعليه القضاء والإمساك باقي اليوم والكفارة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : هلكت يا رسول الله . قال : وما أهلكك ؟ قال : وقعت على امرأتي في رمضان قال : هل تجد ما تعتق رقبة ؟ قال : لا قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا . قال فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا قال : لا . قال : ثم جلس . فأتي النبي صلى الله عليه و سلم بعرق فيه تمر . فقال : تصدق بهذا . قال : أفقر منا ؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا . فضحك النبي صلى الله عليه و سلم حتى بدت أنيابه . ثم قال : اذهب فأطعمه أهلك ) الصحيح في هذا أن من أفطر بالجماع خطأ أو جهلا أو ناسيا أو مكرها فليس عليه قضاء ولا كفارة. قال الشيخ ابن عثيمين : (والصحيح أن الرجل إذا كان معذوراً بجهل، أو نسيان، أو إكراه، فإنه لا قضاء عليه ولا كفارة، وأن المرأة كذلك إذا كانت معذورة بجهل أو نسيان أو إكراه، فليس عليها قضاء ولا كفارة) أ.هـ
أما من أفطر بالجماع في غير رمضان فلا كفارة عليه لعدم حرمة الزمان ولأن النص إنما ورد بالجماع في رمضان

أحكام قضاء رمضان

وقته :

من وجب عليه قضاء رمضان لفطره فيه عمدا ولسبب من الأسباب السابقة فإنه يقضي بدل الأيام التي أفطرها في جميع أيام السنة عدا شهر رمضان الحالي ويومي العيدين الفطر والنحر وأيام التشريق.

حالة من مات وعليه دين (قضاء) :

1.إن كان تأخيره الصيام لعذر أي مات وعذره مستمر لم يقطع فلا شيء عليه.
2. إن كان تأخيره الصيام لغير عذر ( أي كان يستطيع أن يقضي ولم يقض ) فعليه فدية عن كل يوم سواء كان أتى رمضان آخر أو لم يأت وتخرج من رأس ماله سواء أوصى به أو لا كسائر الديون.

ما يجوز في القضاء :

1.يجوز تفريق قضاء رمضان لقوله تعالى : ( فعدة من أيام أخر ) ولما روي عن محمد بن المنكدر أنه قال : ( بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن تقطيع قضاء صيام شهر رمضان فقال : ذلك إليك أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضى الدرهم والدرهمين ألم يكن قضاء فالله أحق أن يعفو أو يغفر ) لكن التتابع مستحب.
2.يجوز تأخير قضاء رمضان ما لم يأت رمضان آخر لما روت عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن يقضيه إلا في شعبان . . ) .
3.يجوز التطوع بالصوم لمن كان عليه قضاء رمضان .